المسيح u.. فقد جاء فيه:(ثم انطلق وذهب كعادته إلى
جبل الزيتون، وتبعه التلاميذ أيضا. ولما وصل إلى المكان، قال لهم: صلوا لكي لا
تدخلوا في تجربة وابتعد عنهم مسافة تقارب رمية حجر، وركع يصلي قائلا: ياأبي، إن
شئت أبعد عني هذه الكأس. ولكن، لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك. وظهر له ملاك من السماء
ليقويه. وإذ كان في صراع، أخذ يصلي بأشد إلحاح؛ حتى إن عرقه صار كقطرات دم نازلة
على الأرض) (لوقا 22: 43)
أنت ترى في هذا النص المسيح u يظهر له الملاك، وأن عرقه صار ينزل
كقطرات الدم.. ألا ترى أن هذا وصف مقارب للوحي الذي كان ينزل على رسول الله a؟
سكت جيري فاينز، فقال الحكيم: لن أحدثك كرجل دين.. بل سأحدثك
كطبيب، فأجبني.. أليست الحمى عرضا من أعراض التهاب اللوزتين؟
قال جيري فاينز: بلى.. ما تقوله صحيح.
قال الحكيم: أرأيت لو أن طبيبا كسولا راح يقيس حرارة كل من يأتي
إليه من المرضى، فإذا وجد حرارة أي مريض مرتفعة اعتبره مريضا بالتهاب اللوزتين..
ووصف له دواء ذلك؟
قال جيري فاينز: هذا طبيب جاهل.. فالحمى عرض لأمراض كثيرة.. ولا
يمكن أن يعرف أحد نوع المرض إلا بعد التشخيص الدقيق.
قال الحكيم: فأخبر جميع الأطباء الذين نسبوا لرسول الله a ما نسبوا من الأمراض عن جهلهم..
فقد استدلوا بالعرض وحده من غير أن يقوموا بأي تشخيص.
قال جيري فاينز: أنى لهم أن يقوموا بالتشخيص.. ومحمد ليس بينهم.
قال قال الحكيم: فكيف حكموا عليه إذن.. أم أنكم تعالجون في
بلادكم المرضى غيابيا.
سكت جيري فاينز، فقال الحكيم: لا بأس.. فلنعتبر كل ما تذكره
صحيحا، ولنحاول أن ننظر فيما يصدر من المصروعين.. وندرسه دراسة متأنية، ونقارنه
بما جاء به محمد a..
هل