الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ
إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً ﴾ (الفرقان:8).. ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين
تلعباً بالحشوا الطغام ، واستجرار لهم إلى القول بإبطال معجزات الأنبياء عليهم السلام
، والقدح فيها)[1]
ومنهم العلامة جمال الدين القاسمي
الذي قال في الحديث: (ولا غرابة في أن لا يقبل هذا الخبر لما برهن عليه ، وإن كان مخرَّجاً
في الصحاح ؛ وذلك لأنه ليس كل مخرج فيها سالماً من النقد ، سنداً أو معنى ، كما يعرفوه
الراسخون . على أن المناقشة في خبر الآحاد معروفة من عهد الصحابة)[2]
***
بعد أن انتهى الحكيم من حديثه لم يجد (جيري فاينز) ما يقوله..
ولذا سار مطأطئ الرأس، متغير الوجه، خارج ميدان الحرية ليترك الجماعة ملتفة حول
الحكيم تسأله ويجيبها..
التفت إلى أصحابنا المستغرقين في مشاهدة ما حصل في ساحة
الحرية.. فرأيت وجوههم كالحة عابسة عليها غبرة ترهقها قترة.
أما أنا، فقد تنزلت علي حينها أنوار جديدة اهتديت بها بعد ذلك
إلى شمس محمد a.