بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبونه وبباطل
فتصدقونه، والذى نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)[1]
وفي حديث آخر قال:(لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن
يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه ـ والله ـ
لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني)[2]
وفي حديث آخر قال:(لا تسألوا اهل الكتاب عن شئ، فإنى أخاف أن
يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم عليكم بالقرآن فان فيه نبأ من
قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم)[3]
وفي حديث آخر قال:(لا تحملوا دينكم على مساءلة أهل الكتاب فإنهم
قد ضلوا وأضلوا من كان قبلكم ضلالا مبينا)[4]
نظر إليهم كما ينظر الأباطرة إلى رعاياهم، وقال: أظن أن ما
ذكرته يكفي لتعرفوا من هو محمد.. وأظن أن ما ذكرته يكفي لتدركوا عظم الخطر الذي
تحمله أسطورة محمد.
هنا ظهر الحكيم، وصاح في نيقتاس قائلا: لقد طرحت دعواك، فهل
تسمح لي، وهل يسمح لي هذا الجمع أن أجيبك عنها؟
لاحظت تغيرا شديدا بدا على ملامح نيقتاس، لكنه لم يملك إلا أن
يقول: إن شئت.. فنحن لسنا محمديين حتى ننطوي على أنفسنا، ونغلق آذاننا عن سماع
غيرنا..
قال ذلك، ثم التفت إلى الجمع، وقال: هيا نستمع جميعا.. أنا
نيقتاس البيزنطي.. وأنتم