فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها
يصبح عبيدا لكم. وإن أبت الصلح وحاربتكم فحاصروها فإذا أسقطها الرب إلهكم في
أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم، وكل ما في
المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم، وتمتعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الرب
إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكل المدن النائية عنكم التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا)
وجاء في (صموئيل 1/ 15: 3):(فاذهب الآن وهاجم عماليق.. لا تعف
عن أحد منهم بل اقتلهم جميعا رجالا ونساء، وأطفالا ورضعا)
وجاء في (إشعياء 61/ 5 ـ 6):(ويقوم الغرباء على رعاية قطعانكم،
وأبناء الأجانب يكونون لكم حراثا وكرامين. أما أنتم فتدعون كهنة الرب.. فتأكلون ثروة
الأمم وتتعظمون بغناهم)
سكت قليلا، ثم قال: لقد انتقد القرآن الكريم كثيرا تلك العنصرية
المقيتة التي يمتلئ بها الكتاب المقدس، والتي أوحت لكل قارئ له بأن إسرائيل هم شعب
الله المختار، وأن غيرهم مجرد قطعان لا يختلفون عن قطعان الماشية.
وقد رد عليهم وعلى كل من يتصور أن لعرقه من الخصائص ما يرفع
العقوبة عنه، فقال:﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ
الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ