responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37

لست أدري كيف خرج رجل من منفذ من منافذ تلك الدار، وكأنه خرج من بطن من بطون الكتب المبعثرة فيها، وقال: لا.. بل نريد أن نحيي سنة مسيحية لم تزل ولن تزال.. وليس لنا من دور هنا فقط إلا التجديد.

قلت: من أنت؟

قال أخي: هذا أحد أفراد جماعتنا، بل هو أهم أفراد جماعتنا، وهو رجل حفظ التاريخ عن ظهر قلب، ويستطيع أن يعد لك الآلاف من رجال الكنيسة الذين ملأوا في يوم من الأيام رحاب مثل هذه الدار.

قلت: إن لهجته غريبة، وهي تدل على أنه ليس من أهل هذه البلاد.

قال: ذلك صحيح.. ولكنه يتقن جميع اللغات.. بل تستطيع أن تطلق عليه قاموس لغات.

قلت: ومن أين هو؟

قال: لقد ذكر لي بعض من سكن هذه الدار بأنه من نجد.. وقد كان بعض سلفنا يطلق عليه لقب (الشيخ النجدي)[1]

قاطعنا الرجل، وقال: تعال أريك شيئا..

سرت معه، ففتح خزانة مملوءة بالمخطوطات القديمة، وقال: انظر هذه المخطوطات.. إنها جميعا حروب ساخنة ضد محمد ودين محمد.

قلت: من كتبها؟


[1] نريد بالشيخ النجدي هنا الشيطان الذي حضر اجتماع دار الندوة في الوقت الذي خطط فيه المشركون لقتل النبي a ففي الحديث عن عبد الله بن عباس قال: لما أجمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا في دار الندوة ليتشاوروا فيها في أمره a غدوا في اليوم الذي اتعدوا له وكان ذلك اليوم يسمى يوم الرحمة، فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل، عليه بتلة فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفا على بابها، قالوا: من الشيخ؟ قال شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون، وعسى أن لا يعدمكم منه رأيا ونصحا، قالوا: أجل فادخل فدخل معهم.. الحديث رواه ابن إسحق وغيره.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست