ففي الفكر والعقيدة ترى المسيحية دين المحبة.. تبشر بإله محب أرسل ابنه الوحيد
ليفدي البشرية من الخطيئة.. بينما محمد يبشر بإله منتقم جبار يكوي كل من خالفه بكل
نيران الألم.
وفي السلوك نرى المسيحية دينا بسيطا لا يكلفك إلا بالإيمان،
بينما نرى الإسلام دين تكاليف شديدة تبدأ من استيقاظك المبكر مع غسق الفجر..
وتنتهي بليل طويل من القيام، ونهار طويل من الصيام.. وحياة منضبطة بقوانين كثيرة
تخنقها حنقا.
وفي المواقف نرى المسيحية تدع ما لقيصر لقيصر وما لله.. بينما
نرى الإسلام ينازع الساسة والاقتصاديين وعلماء الاجتماع وعلماء النفس.. وكل شيء،
ليطبعه بطابعه الخاص.
وفي الحياة، نرى المسيحية مع الحياة، فلا تحرم أي متعة من متع
الحياة.. بينما نرى الإسلام يملأ حياة الناس بالضيق، فلا يتمنون إلا الموت.
التفت إلى الجمع، وقال: ألا يكفي كل هذا ليجعل الإسلام دين
التطرف الأكبر في العالم، ويجعل محمدا الذي جاء بهذا الدين أكبر متطرف في العالم..
بل على مدار التاريخ.
قال الحكيم: هل انتهيت من حديثك.. أم لك مزيد أدلة؟
قال بات روبرتسون: ألا يكفي كل ما ذكرته!؟
قال الحكيم: فدعني أجيبك إذن.
قال بات روبرتسون: لا يمكنك أن تجيبني.. فما ذكرته حقائق لا
تقبل الجدل.
قال الحكيم: فأنت متطرف إذن من حيث لا تشعر.. إن التطرف هو أن
تشعر بأنك وحدك على الحق، وأن الحق وحده معك.. فإن كنت تشعر بهذا، فلا يمكنني أن
أناقشك.
قال بات روبرتسون: لا.. بل أنا متفتح غاية التفتح.
قالت الجماعة: ما دمت كذلك، فدعه يدافع عن نبيه وعن دينه.