responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 376

هؤلاء إلا من محمد a.

قال بات روبرتسون: نعم.. كما نتعرف على الأستاذ من خلال تلاميذه، نتعرف على محمد من خلال أتباعه.. من خلال من يذكرون أنهم في حياتهم جميعا يمارسون سنته، ويتبعون هديه.

قال الحكيم: ولكن التلاميذ قد ينحرفون عن منهج أستاذهم، أو قد يفهمون أستاذهم خطأ.. فلذلك نحتاج إلى الرجوع إلى الأستاذ نفسه.

قال بات روبرتسون: وكيف نرجع إلى محمد، وقد طواه الثرى[1]؟

قال الحكيم: لقد كان لمحمد a ورثة أوفياء لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة من حياته إلا سجلوها.. فلذلك ـ نحن المسلمين ـ لا نرى محمدا إلا كما يرى بعضنا بعضا، فهو حي بيننا نعيش معه، ونسمع كلامه، ونتنعم بهديه.

قال بات روبرتسون: ولذلك حكمت على نبيكم من خلالكم.

قال الحكيم: ذلك خطأ، فنحن مع حبنا لنبينا وتعظيمنا له لا نرقى لأن نمثله.. محمد a لا يمثله إلا محمد a.

سكت الحكيم قليلا، ثم قال: دعنا من هذا الجدل.. ولنعتبر ما ذكرته صحيحا.. ولا نريد منك إلا أن تثبته.

قال بات روبرتسون: لن يكلفني عنتا إثباتي لما ادعيته، فكل شيء يدل عليه.. يكفيك فقط أن تقارن بين المسيحية وبين الإسلام لترى التطرف في الإسلام وفي محمد في أرقى


[1] ذكرنا هذا مراعاة للجانب الفني، أما الحقيقة، فهي أن أجساد الأنبياء ـ عليهم السلام ـ لا يأكلها التراب، وقد ورد في الحديث الصحيح قوله a:( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، فقال رجل: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ ـ يعنى بليت ـ فقال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه أحمد والدارمي وابن ماجة والنسائي.. وغيرهم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست