محمد.. فلا يمكن أن نلقي الدعاوى من غير بينات تدل عليها.
قال بات روبرتسون: أكبر دليل على تطرف محمد هو هؤلاء المتطرفون
من أتباع محمد.. والذين يملؤون الدنيا.. أم أنك لا تراهم؟
قال الحكيم: فإذا كان الاستدلال بهذا الشكل، فلا شك أن المسيح u والذي نقدره غاية التقدير، ونحترمه
غاية الاحترام، ونستغفر الله من كل إساء تمسه كان قاتلا وإرهابيا وظالما وفاحشا
ومتفحشا.
غضب بات روبرتسون، وصاح: كيف ترمي قمة النبل والسلام والعفة
والطهارة بهذا.. أم أنك لم تقرأ الإنجيل؟
قال الحكيم: لقد اتبعت منهجك في الاستدلال.. فأنت استدللت على
تطرف محمد بوجود المتطرفين من أتباعه، فرحت أطبق هذا المنهج على المسيح وأتباع
المسيح.. ولن تجد في العالم.. ولن تجد في جميع دفاتر المؤرخين قوما أساءوا إلى
نبيهم كما أساء أتباع المسيح إلى المسيح.. فهم الإرهاببون الذين استعمروا العالم..
وهم اللصوص الذين استولوا على خيراته.. وهم الذين نشروا الرذيلة بكل معانيها، وبكل
أصنافها.. فهل تستدل بهؤلاء على المسيح؟
قال بات روبرتسون: المسيح نعرفه من خلال الإنجيل.. لا من خلال
من يردد اسم المسيح.. والمسيح منه بريء.
قال الحكيم: ومحمد a نعرفه من خلال سيرته وسنته والكتاب الذي جاء به..
سكت بات روبرتسون، فقال الحكيم: أرى أنك صاحب شبهة تريد أن تبحث
عن الحقيقة المرتبطة بها.
قال بات روبرتسون: وما الشبهة التي تراها علقت بعقلي؟
قال الحكيم: لقد رأيت سلوك المسلمين، فرحت تتصور أن هذا السلوك
لم يستفده