رأينا بات روبرتسون يحتمع إلى نفر من الناس في ميدان الحرية، ثم
يخاطبهم قائلا: هل تعرفون محمدا؟
قال رجل من الجمع: إن كان لديك حديث عنه، فحدثنا به.. فما أحلى
الحديث عن محمد.
قال بات روبرتسون: نعم.. صدقت.. فكلكم تحبون التطرف.. فلذلك
تحبون الحديث عن أعظم متطرف في الدنيا.
قال رجل من الجماعة: أمحمد متطرف؟
قال بات روبرتسون: إن لم يكن محمد متطرفا، فليس هناك متطرف في
الدنيا.
ثم أضاف يقول: (لم يكن محمد إلا مجرد متطرف.. ذو عيون متوحشة
تتحرك عبثا من الجنون) [1]
هنا ظهر الحكيم كما يظهر شعاع الشمس مخترقا الظلمات، وصاح: ما
الذي تقصد بالتطرف، فلعل لك تصورا للتطرف قد نوافقك عليه، وقد نتفق معك بسببه في
كون محمد a
متطرفا؟.. وحينذاك سيكون التطرف معنى جميلا.. لأنا لا نعرف خلقا تخلق به محمد a إلا كان خلقا جميلا.
قال بات روبرتسون: التطرف هو التطرف.. وليس للتطرف معنى غير
التطرف.
قال الحكيم: أراك تفسر الماء بالماء.. فهلا عدلت إلى كلام واضح
مفهوم؟
قال بات روبرتسون: كلامي واضح مفهوم، وأحسب الجميع يفهمه.
قال الحكيم: ما دام الأمر كذلك، فوضح لنا سر تطرف محمد، أو بين
لنا دلائل تطرف
[1] الكلام بين قوسين للقسيس
(بات روبرتسون)، وقد ذكره في برنامج ( هانتي وكولمز hannity & colmes ) والذي بثته قناة ( FOX NEWS )