responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 389

عزائمه[1].

ومما يروى في ذلك أن معاذا أم قومه ليلة في صلاة العشاء بعد ما صلاها مع النبي a، فافتتح سورة البقرة، فتنحى رجل من خلفه وصلى وحده، فقال له: نافقت، ثم ذكر ذلك للنبي a، فقال الرجل: يا رسول الله إنك أخرت العشاء، وإن معاذا صلى معك ثم أمنا، وافتتح سورة البقرة، وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدينا، فلما رأيت ذلك تأخرت وصليت، فقال a:(أفتان أنت يا معاذ؟ اقرأ سورة كذا، اقرأ سورة كذا)[2]

ويروى أن النبي a دخل بيته، فوجد امرأة، فقال: من هذه؟ قالوا: هذه فلانة وذكروا من صلاتها، قال:(مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله[3]حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه)[4]

وروي أن النبي a دخل المسجد، فإذا حبلٌ ممدودٌ بين الساريتين فقال: ما هذا الحبل؟، قالوا: هذا حبلٌ لزينب، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي a:(حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليرقد)[5]

وحدث بعض أصحابه قال: خرجت ذات يوم لحاجة، وإذا أنا بالنبي a يمشي بين يدي، فأخذ بيدي، فانطلقنا نمشي جميعاً، فإذا نحن برجل يصلي يكثر الركوع والسجود فقال النبي a:(أتراه يرائي؟)، فقلت: الله ورسوله أعلم، فترك يده من يدي، ثم جمع يديه، فجعل


[1] وفي ذلك يقول رسول الله a:( إن الله يحب أن يؤخذ برخصه، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه، إن الله بعثني بالحنيفية السمحة دين ابراهيم، ثم قرأ:﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )(الحج:78)) رواه الحاكم.

[2] رواه البخاري ومسلم، وفي رواية:( اقرأ والشمس وضحاها، والضحى، والليل إذا يغشى، وسبح اسم ربك الأعلى)

[3] ومعنى لا يمل الله أي: لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم، ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا، فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست