responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395

التفت الحكيم إلى الطريق، وأشار إلى شرطي كان يقف في الطريق، وقال: أرأيت إلى هذا الشرطي الهادئ الوديع المسالم؟

قال بات روبرتسون: وكيف لا أراه.. إلا إذا كنت متطرفا مسلما؟

قال الحكيم: فهل ستراه يظل على هدوئه ووداعته ومسالمته إن رأى من يخالف القانون أو يعتدي على المارة؟

قال بات روبرتسون: لا.. بل سينقلب حينها وحشا كاسرا.

قال الحكيم: تقصد أنه عند ملاقاته للصوص والمجرمين ينقلب من الاعتدال إلى التطرف.

قال بات روبرتسون: لا.. بل يظل معتدلا.. بل إنه لو بقي في مكانه لم يحرك ساكنا إن رأى المجرمين كان شريكا لهم في جرائمهم.

قال الحكيم: فإن اضظره ذلك السلوك العنيف إلى استعمال السلاح.

قال بات روبرتسون: لا حرج عليه في استعماله ما دام أعداء السلام يستعملونه.

قال الحكيم: فقد أقررت إذن بجميع القوانين التي تحكم على المواقف بكونها معتدلة أو متطرفة.

قال بات روبرتسون: لم أفهم ما الذي تقصده؟

قال الحكيم: لقد فخرت على محمد a بمقولة المسيح:(دع ما لقيصر لقيصر)..

قال بات روبرتسون: أجل فعلت ذلك.. ولا أزال مصرا عليه.

قال الحكيم: فإذا قال هذا الشرطي (دع ما للص للص).. و(دع ما للمجرم للمجرم) هل تقبل منه ذلك؟

قال بات روبرتسون: المسيح ذكر قيصرا ولم يذكر المجرمين.

قال الحكيم: فإذا تحول المجرمون إلى قياصرة.. أو تحول القياصرة إلى مجرمين..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست