responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 396

قال بات روبرتسون: فأنت تزعم بأن محمدا وأتباعه شرطة.. أو يمارسون وظائف الشرطة.

قال الحكيم: إن كانت وظيفة الشرطة هي حفظ الأمن والسلام والحريات من أن تنتهك أو تخترق، فإن محمدا a وجميع أمته كلفوا بأن يكونوا شرطة يحفظون السلام في العالم لحفظ المستضعفين من بطش المستكبرين.. لقد ذكر الله تعالى ذلك، وسماه شهادة، فقال:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ (البقرة:143)

فمن معاني الشهادة هذه الوظيفة الخطيرة التي انتدب لها كل مؤمن، بل كل حر في العالم.. فلا يمكن للحر أن يرى اللصوص ثم يسكت عليهم، أو يرى المجرمين، ثم يغض الطرف عنهم.

قال بات روبرتسون: فهذا هو الذي جعل الإسلام دين سيف إذن؟

قال الحكيم: الأصل في استعمال السيف في الإسلام الحرمة.. فالمسلم لا يسل سيفه إلا للضرورة القصوى التي استدعت ذلك.

قال بات روبرتسون: فلماذا سل الإسلام سيفه إذن على الأمم؟

قال الحكيم: الإسلام لم يسل سيفه على أي أمة من الأمم.

قال بات روبرتسون: فأنت لا تقرأ التاريخ إذن.

قال الحكيم: الإسلام يمثله كتاب الله وسنة النبي a وهدي الورثة الذين حافظوا على صفاء الشريعة ونقائها.. وأما من عدا ذلك، فلا يمثل إلا نفسه.. فكما لا يمثل ملوك أوروبا المسيح.. فكذلك لا يمثل حكام المسلمين محمدا a.

سكت قليلا، ثم قال: ما دمت قد قارنت بين المسيحية والإسلام.. فسأضرب لك مثلين عن شعبين، وكيف تعامل معهم قومك، وكيف تعامل معهم قومي.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست