responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41

للمؤمنين الآخرين)[1]

أرسل ضحكة عالية، وقال: أرأيت هذا الذكاء الحاد الذي اتسم به هذا المترجم.. إن هذه الترجمة التي قام بها روبرت أوف كيتون لحساب بطرس المكرم سنة 1143 هي أول ترجمة عرفتها أوربا.. وقد كان لها تأثير خطير على الفهم الأوربي للإسلام حتى القرن الثامن عشر، فقد ظلت تنتشر مخطوطاتها حتى قام عالمان سويسريان بطباعتها في بازل سنة 1543 وعن هذه الترجمة اللاتينية قام أريفابيني الإيطالي بترجمتها إلى الإيطالية سنة 1547 وعن هذه الترجمة الإيطالية قام سالمون اشفجر بترجمتها إلى الألمانية سنة 1616 وعن هذه الترجمة الألمانية تُرجمت إلى الهولندية سنة 1641.

فتح الشيخ النجدي ذلك الكتاب الضخم على جزء آخر منه، وقال: هذه هنا (رسالة النصراني الشرقي)، وهي الأخيرة في المجموعة الطليطلية، وتُعرف باسم (الرسالة الإسلامية والجواب المسيحي).. وقد كانت هذه الرسالة هي سبب المشروع الكلوني جميعه.

إن هذه الرسالة عبارة عن رسالة وجواب على الرسالة.. الرسالة مرسلة من رجل مسلم يُدعى عبدالله بن إسماعيل الهاشمي إلى صديق له مسيحي يدعى عبد المسيح بن إسحاق الكندي.

وقد صيغت رسالة الهاشمي بحيث يبدو قريباً للخليفة المأمون، بينما صيغ الجواب وكأن الكندي يعمل في بلاط الخليفة نفسه.

ابتسم، وقال: من الواضح أن كلا الاسمين مستعاران، وأن كاتب النصين عالم عربي


[1] يريد بذلك قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ (الأحزاب:50)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست