مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلص داود سكان قعيلة)(صموئيل الأول:
23/6)
وفى سفر المزامير:(يسبح داود الرب ويمجده لأنه يعطيه القوة على
محاربة أعدائه: الذى يعلم يدى القتال فتحنى بذراعى قوس من نحاس.. أتبع أعدائى
فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم أسحقهم فلا يستطيعون القيام، يسقطون تحت رجلى تمنطقنى
بقوة للقتال تصرع تحتى القائمين على وتعطينى أقفية أعدائى ومبغضى أفنيهم) (المزامير: 18/35-41)
هذه بعض النصوص التي تدل على مشروعية الحرب والقتال، فالحرب ـ
حسب هذه النصوص ليست شيئا مكروها.. بل هي دائما تتم بمباركة الرب ومعونته، وكأن
الرب ـ حسب تعبير التوراة ـ قد استل سيفه من غمده فلا يرجع، كما في سفر (حزقيال:21/5)
قال دوج: أنت ترجع للعهد القديم.. ولكن العهد الجديد يقول:(من
ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر)
قال الحكيم: وهو يقول كذلك:(لا تظنوا أنى جئت لأرسى سلاماً على
الأرض، ما جئت لأرسى سلاماً، بل سيفاً، فإنى جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه،
والبنت مع أمها والكنة مع حماتها، وهكذا يصير أعداء الإنسان أهل بيته) (إنجيل متى: 10/34-36)
القرآن الكريم:
قال رجل من القوم: فحدثنا عن موقف القرآن من الحرب.
قال الحكيم: لنعرف موقف القرآن الكريم من الحرب لا بد أن نقرأ
القرآن الكريم جميعا لنرى فيه مدى حرمة الإنسان.. حرمة الإنسان بكل ما يرتبط به من
نفس ومال وعرض وحرية.. وغيرها.
لقد ذكر القرآن من الأمور المنكرة التي ذكرتها الملائكة متعجبة
منها (سفك الدماء)، قال تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ
إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ
فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة:30)