responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468

التفت الحكيم إلى دوج، وقال: هذا هو سيف بدر الذي ملأتم الدنيا بسببه ضجيجا.. هل يملك أحد في تاريخه معركة أشرف من هذه المعركة؟.. وهل يملك أحد من الأسباب أشرف من تلك الأسباب التي خاض بها المسلمون هذه المعركة؟

سكت دوج، فأشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: سننتقل إلى سيف آخر.. وهو سيف يسميه المؤرخون (غزوة بني سُلَيم)

قال دوج: ألم يكتف محمد بانتصاره.. وبالهيبة التي كان يبحث عنها.. حتى يعود إلى إشهار سيفه من جديد؟

قال الحكيم: ما كان لنبي أن يدع سيفه قبل أن يأمره الله بذلك.. إن النبي صاحب رسالة.. وصاحب مبدأ.. ولا راحة له إلا بتأدية ما كلف به.

ولذلك، فإن النبي a.. وهو رسول الله المعصوم.. لم يغتر بالنصر الذي نصره الله به.. فلذلك بقي يرسل استخباراته لتخبره ما يكيد له الأعداء..

وكان أول ما نقلت استخبارات المدينة إلى النبي a بعد بدر أن بني سليم وبني غَطَفَان تحشد قواتها لغزو المدينة، فلذلك استفاد a من عنصر المفاجأة، فباغتهم في مائتي راكب في عقر دراهم، وبلغ إلى منازلهم في موضع، يقال له‌:‌ الكُدْر‌.‌ ففر بنو سليم..‌ وأقام النبي aفي ديارهم ثلاثة أيام، ثم رجع إلى المدينة‌.‌. وكانت هذه الغزوة في شوال سنة 2 هـ بعد الرجوع من بدر بسبعة أيام.

قال دوج: إن هؤلاء بدو.. وليسوا من أعدائه من قريش.. فما الذي جعله يلتفت لهم!؟

قال الحكيم: التفاتهم له هو الذي جعله يلتفت لهم.. ومكايدهم له هي التي جعلته يكيد لهم..

لقد كانت معركة بدر أول لقاء مسلح بين المسلمين والمشركين، وكانت معركة فاصلة أكسبت المسلمين نصراً حاسماً شهد له العرب قاطبة.. ولكنها كانت في نفس الوقت مثار

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست