responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48

وضع على رأسه تاجا مزينا بالصلبان المذهبة، فقلت: أي ملك هذا؟

قال: هذا ملك من ملوك هذه الدار.. إنه يوحنا الدمشقي.. لاشك أنك تعرفه.. فيستحيل أن يدخل هذه الدار أحد لا يعرف يوحنا الدمشقي.. لقد كان من مسيحيي الشام، عاش في العصر الأموي، وتضلع في اللاهوت، وكتب كتباً كثيرة، ومن ضمنها كتاب كتبه باليونانية بعنوان الهرطقات.

لقد أفرد فيه فصلاً عن الإسلام أطلق عليه اسم (هرطقة الأسماعيليين) ويقصد بالإسماعيلين العرب من أبناء اسماعيل بن ابراهيم، وهذا الفصل شديد الطعن، اتهم فيه يوحنا العرب بالهرطقه والضلال والخرافة، واعتبرهم فرقة نصرانية متهرطقة، وزعم أن محمداً كان رسولاً زائفاً ادَّعى النبوة زمن الامبراطور هرقل، بعد أن قرأ العهد القديم والعهد الجديد وتعلّم من راهب أريوسي فتظاهر بالتقوى حتى استمال العرب إليه وأخبرهم أنه تلقى كتاباً من السماء، وقدّم فيه تلك الشرائع المضحكة التي تسمى بالإسلام.

ومما ذكره هذا الرجل ـ وهو دليل من أدلة ذكائه وإخلاصه ـ أن محمدا دخل إلى بيت زينب بنت جحش في غياب زوجها فافتتن، بها وخرج وهو يقول: سبحان مقلب القلوب..

لقد كتب كتابه هذا في بلاد الدولة البيزنطية (دولة الروم) واستخدمه الكتّاب البيزنطيون في هجماتهم الفكرية على الإسلام، ثم تُرجم إلى اللاتينية وأسهم في صياغة العقيدة الغربية تجاه الإسلام والمسلمين طوال العصور الوسطى وحتى العصر الحاضر.

سرنا قليلا، فرأينا صورة أخرى، فقال: هذه صورة الراهب الإيطالي (فيدينزو أوف بافيا) الذي جاء إلى بلاد الشام في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي..

لقد كتب هذا الرجل الفاضل وصفاً مختصراً لتشويه صورة محمد عند القراء الغربيين ومما قاله:(إن محمداً جمع حوله عبيداً آبقين، ورجالاً مؤذين مرتشين ومضطهدين للاخرين، من أصناف مختلفة، وعندما أطاعوه وأصبح أميرهم، أرسلهم إلى غابة ذات طرق فرعية وإلى

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست