responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 493

إلا رايات لنصر عظيم ظل يتشرف به المسلمون كل حين..

اسمعوا ـ أيها الجمع ـ إلى هذا الانتصار الذي رسمه سعد بن الربيع بدمائه الزكية، قال زيد بن ثابت‌:‌ بعثني رسول الله a يوم أحد أطلب سعد بن الربيع‌.‌ فقال لي‌:‌ ‌‌(‌إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له‌:‌ يقول لك رسول الله a ‌:‌ كيف تجدك‌؟‌‌)‌ قال‌:‌ فجعلت أطوف بين القتلي، فأتيته وهو بآخر رمق، فيه سبعون ضربة ؛ ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت‌:‌ يا سعد، إن رسول الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك‌:‌ أخبرني كيف تجدك‌؟‌ فقال‌:‌ وعلى رسول الله a السلام، قل له، يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار‌:‌ لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله a وفيكم عين تطرف، وفاضت نفسه من وقته‌.‌

أرأيتم النصر العظيم الذي رسمه هذا الرجل العظيم بشهادته..

التفت إلى دوج، وقال: لا شك أنك توافقني في أن هذه الميتة الشريفة نصر عظيم.. إنها لا تقل عن ذلك الموقف الثابت الذي نسبتموه للمسيح وهو على خشبة الصليب.

سكت قليلا، ثم قال: لم يكن ذلك هو الموقف الوحيد.. كان ذلك اليوم كله مواقف لا يزال يتزين بها التاريخ.. ولا زالت تملأ قلوب الأحرار..

عندما كان المسلمون يتفقدون الجرحي وجدوا الأُصَيرِِم ـ عمرو بن ثابت ـ وبه رمق يسير، وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام فيأباه، فقالوا‌:‌ إن هذا الأصيرم ما جاء به‌؟‌ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه‌:‌ ما الذي جاء بك، أحَدَبٌ على قومك، أم رغبة في الإسلام‌؟‌ فقال‌:‌ بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله a حتى أصابني ما ترون، ومات من وقته، فذكروه لرسول الله a، فقال‌:‌ ‌‌(‌هو من أهل الجنة‌)

وكان في القتلى رجل من يهود بني ثعلبة، قال لقومه‌:‌ يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم حق،.‌قالوا‌:‌إن اليوم يوم السبت‌.‌ قال‌:‌لا سبت لكم.. ‌فأخذ سيفه وعدته، وقال‌:‌ إن أصبت فمالى لمحمد،‌ يصنع فيه ما شاء، ثم غدا فقاتل حتى قتل‌.‌فقال رسول الله a

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست