responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 513

فلما انتهى سعد إلى رسول الله a والمسلمين، قال رسول الله a:(قوموا إلى سيدكم فأنزلوه)، فقال رسول الله a:(احكم فيهم)، قال:(فإني أحكم فيهم أن تقتل مُقاتِلتُهم، وأن تُسبى ذراريُّهم، وأن تُقسم أموالهم)، فقال رسول الله a:(لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله)، فأمر رسول الله a أن تكون النساء والذرية في دار ابنة الحارث امرأة من بني النجار، وأمر بالأسارى أن يكونوا في دار أسامة بن زيد، ثم خرج رسول الله a إلى سوق المدينة فخندق بها خنادق ثم أمر بقتل كل المقاتلين، فبعث إليهم فجاءوا إليه أرسالاً تضرب أعناقهم، ويلقون في تلك الخنادق، وكان فيهم عدو الله الأكبر حُييّ بن أخطب، وكعب بن أسد رأس القوم.

ولم يقتل من النساء إلا امرأة واحدة، هي بنانة امرأة الحكم القُرَظي، وقد كانت طرحت رحى على خلاد بن سويد، فقتلته.

قال دوج: أترى أن هذا التصرف يمكن أن يقوم به نبي؟

قال الحكيم: نعم.. فالنبي هو الحكيم العدل الذي يضع الأمور في مواضعها الصحيحة.. إنه يمثل عدالة الله وحكمته، كما يمثل رحمته وفضله.. وحكمة الله وعدله تقتضي المعاقبة على الجرائم..

قال دوج: وقد تقتضي العفو عنها.

قال الحكيم: للعفو مواضعه، وللعقوبة مواضعها.. لقد رأينا عفو النبي a عن بني النضير واكتفائه بإجلائهم عن المدينة.. فماذا فعلوا؟

قال رجل من الجماعة: لقد كانوا سببا في تأليب الأحزاب على رسول الله a.

قال الحكيم: فالحكمة تقتضي ـ إذن ـ أن يظهر القائد من الحزم ما يحمي به من يقوده.

سكت قليلا، ثم التفت إلى دوج، وقال: أرأيت لو دخلت الأحزاب على المسلمين من جهة بني قريظة ماذا يمكن أن يحصل؟

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست