responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 514

سكت دوج، فقال الحكيم: لقد كان أهل المدينة جميعا ـ وهم آلاف مؤلفة ـ عرضة للذبح والقتل والأسر.. فكيف تستنكر عقوبة من عرض هؤلاء لهذا؟

ثم لماذا تستنكرون هذا، والقنبلة الواحدة من قنابلكم تلقونها على المدن والقرى.. فتحصد من البشر بل من المدنيين أضعاف هذه الأعداد.. مع أن النبي a لم يقتل إلا المحاربين.

سكت قليلا، ثم قال: ومع ذلك فقد كان بين يدي القرظيين سبل كثيرة للنجاة، ولكنهم ـ لكبرهم وعنادهم ـ أبوا أن يسلكوها، وآثروا القتل عليها، بل تكبروا حتى على الاعتذار لرسول الله a عن الجريمة الكبيرة التي اقترفوها.

لقد روي أنه لما أتى بحييّ بن أخطب مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، فلما نظر إلى رسول الله a قال: أما والله ما لمتُ نفسي في عداوتك، ولكنه من يَخذل الله يُخذل، ثم أقبل على الناس، فقال: أيها الناس لا بأس بأمر الله، كتاب الله وقدره وملحمة قد كتبت على بني إسرائيل، ثم جلس فضربت عنقه وضربت عنق كعب بن أسد سيد بني قريظة.

فأنت ترى إصرار هذا الرجل على عناده وكبره إلى آخر لحظة.

ومثله ما روي أن ثابت بن قيس استوهب الزبير بن باطا وأهله وماله ـ وكانت للزبير يد عند ثابت ـ فوهبهم له رسول الله a، فقال له ثابت بن قيس‌:‌ قد وهبك رسول الله a إلى، ووهب لي مالك وأهلك فهم لك‌،‌ فقال الزبير بعد أن علم بمقتل قومه‌:‌ سألتك بيدي عندك يا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة، فضرب عنقه، وألحقه بالأحبة من اليهود ‌.‌

وعلى خلاف هؤلاء رفاعة بن سموأل القرظي الذي استوهبته أم المنذر سلمي بنت قيس النجارية، فوهبه لها فاستحيته، فأسلم ‌.‌

وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول، فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم‌.‌

وخرج تلك الليلة عمرو بن سعدي ـ وكان رجلاً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست