responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 516

عطوف رحيم قدمه الإسلام إلى الناس)[1]

غزوة بني لحيان:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل هذا السيف يشير إلى غزوة بني لحيان..

لقد وقعت هذه الغزوة في أول شهر ربيع الأول سنة ست من الهجرة (يونيه - يوليه سنة 627 م)

أما سببها، فلعلكم تذكرون مأساة الرجيع.. تلك المأساة التي ذهب ضحيتها عشرة من أصحاب النبي a غدرا وعدوانا.. لقد كان بنو لحيان هم الذين غدروا بهؤلاء العشرة وتسببوا في إعدامهم، ولكن لما كانت ديارهم متوغلة في الحجاز إلى حدود مكة،‌ ولم يكن رسول الله a يرى ـ من الحكمة ـ أن يتوغل في البلاد بمقربة من العدو الأكبر، فلما تخاذلت الأحزاب، واستوهنت عزائمهم، واستكانوا للظروف الراهنة إلى حد ما، رأي أن الوقت قد آن ليطبق حكم العدالة على هؤلاء الغادرين ليكونوا عبرة لغيرهم.

فخرج إليهم في مائتين من أصحابه، وأظهر أنه يريد الشام، ثم أسرع السير حتى انتهي إلى بطن غُرَان ـ واد بين أمَجَ وعُسْفَان ـ حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، وسمعت به بنو لحيان فهربوا في قمم الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يومين بأرضهم، وبعث السرايا، فلم يقدروا عليهم، فسار إلى عسفان، فبعث عشرة فوارس إلى كُرَاع الغَمِيم لتسمع به قريش، ثم رجع إلى المدينة،‌ وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة‌.‌

غزوة ذي قرد:

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: لعل صاحبنا الفنان يشير بهذا السيف إلى غزوة ذي قرد.. فإن كان يشير إليها، فإن سببها يدل على الجو الذي كان يحيط برسول الله a والذي كان


[1] حياة محمد ورسالته، ص 175.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست