معك حربا فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع
ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها
فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن
البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي
يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما بل تحرمها تحريما.. )(تثنية 20: 10-
18)
وفيه:(فهتف الشعب وضربوا بالأبواق. وكان حين سمع الشعب صوت
البوق أن الشعب هتف هتافا عظيما، فسقط السور في مكانه، وصعد الشعب إلى المدينة كل
رجل مع وجهه، وأخذوا المدينة. وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ
- حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها.
إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب) (يشوع 6: 20- 24)
سكت قليلا، ثم قال: لعلك تقول بأن هذه النصوص من العهد القديم..
ومسيحية العهد الجديد تختلف كثيرا.. بل تختلف اختلافا جذريا.
ومع ذلك، فلا نفتقر في العهد الجديد لمثل هذه النصوص، ففي رسالة
بولس إلى العبرانيين يقول:(بالإيمان سقطت أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبعة أيام.
بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، إذ قبلت الجاسوسين بسلام. وماذا أقول
أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود،
وصموئيل، والأنبياء، الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برا، نالوا مواعيد، سدوا
أفواه أسود، أطفأوا قوة النار، نجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في
الحرب، هزموا جيوش غرباء، أخذت نساء أمواتهن بقيامة. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا
النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل. وآخرون تجربوا في