responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 530

إلى العدول عن حرب المسلمين، كما فر رؤساء القبائل المسيحية حين يئسوا من وصول الحملة البيزنطية، وبعدها صالحوا الرسول a، إذ أدركوا أن قوة الإسلام جعلت دولة الروم العظمى تخشى مواجهتها.

أخلاق الحرب

أشاح الحكيم بوجهه عن اللوحة، وقال: دعنا من هذه اللوحة الآن.. فنحسب أنا شرحناها بما يكفي.. ولنبحث في الركن الثالث من الأركان التي أسسنا عليها حديثنا.. لعلكم تذكرونه.

قال رجل من الجمع: أجل.. لقد ذكرت أنه النظر في الأخلاق التي صاحبت حروب محمد.. والتي صاحبت حروب غيره.

قال الحكيم: أجل.. فالأخلاق عند أصحاب الفطر السليمة هي الأساس الذي يحكم من خلاله على الأشياء..

ويسرني قبل أن أبدا في ذكر الأخلاق التي انصبغت بها حروب محمد a أن أقرأ بعض النصوص من الكتاب المقدس.. ذلك الكتاب الذي يحاكمنا به هؤلاء القضاة.

لقد جاء فيه:(فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة: الرجال والنساء والأطفال. لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا) (تثنية 3: 6- 7)

وفيه:(فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك فتكون تلا إلى الأبد لا تبنى بعد) (تثنية 13: 15- 17)

وفيه:(حين تقرب من مدينة لتحاربها استدعها للصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست