responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62

إلى أبيمالك في حلم الليل وقال له: (ستموت بسبب المرأة التي أخذتها، فهي متزوجة برجل). ولم يكن أبيمالك اقترب إليها، فقال: (يا سيدي، أأمة بريئة تقتل؟ أما قال لي إبراهيم: هي أختي، وقالت لي امرأته أيضا: هو أخي؟ فبسلامة قلبي ونقاوة يدي فعلت هذا). قال له الله في الحلم: (أنا أعرف أنك بسلامة قلبك فعلت هذا، ولذلك منعتك من أن تمسها فتخطأ إلي. والآن رد امرأة الرجل، فهو نبي يصلي لأجلك فتحيا. وإن كنت لا تردها، فاعلم أنك لا بد هالك أنت وجميع شعبك)

فبكر أبيمالك في الغد واستدعى جميع رجاله وأخبرهم بكل ما جرى، فخافوا خوفا شديدا. ثم دعا أبيمالك إبراهيم وقال له: (ماذا فعلت بنا؟ وبماذا أذنبت إليك حتى جلبت علي وعلى مملكتي خطيئة عظيمة؟ ما فعلت بي لا يفعله أحد) وسأل أبيمالك إبراهيم: (ماذا خطر لك حتى فعلت هذا؟) فأجاب إبراهيم: ((ظننت أن لا وجود لخوف الله في هذا المكان، فيقتلني الناس بسبب امرأتي. وبالحقيقة هي أختي ابنة أبي لا ابنة أمي، فصارت امرأة لي. فلما شردني الله من بيت أبي قلت لها: تحسنين إلي إن قلت عني حيثما ذهبنا: هو أخي)

فأخذ أبيمالك غنما وبقرا وعبيدا وجواري وأعطى هذا كله لإبراهيم وأعاد إليه سارة امرأته. وقال أبيمالك: (هذه بلادي بين يديك، فأقم حيثما طاب لك)

وقال لسارة: (أعطيت أخاك ألفا من الفضة، وهو لك رد اعتبار أمام عيون كل من معك وسواهم بأنيلم أتزوجك)

فصلى إبراهيم إلى الله، فشفى الله أبيمالك وامرأته وجواريه فولدن، وكان الرب أغلق كل رحم في بيت أبيمالك بسبب سارة امرأة إبراهيم)

التفت الحكيم إلى أخي، ثم قال: ألا أن إبراهيم في هذا النص أيضا مارس نفس الأسلوب.. ولعل السبب هاهنا ما عدا الخوف أيضا، كان حصول المنفعة، وقد حصلت كما صرح بذلك هذا السفر المبارك..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست