قد أعيا. فقال عيسو ليعقوب: أطعمني من هذا الأحمر لأني قد
أعييت. (لذلك دعي اسمه أدوم). فقال يعقوب: بعني اليوم بكوريتك. فقال عيسو: ها أنا
ماض إلى الموت فلماذا لي بكورية؟ فقال يعقوب: احلف لي اليوم. فحلف له. فباع
بكوريته ليعقوب. فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس فأكل وشرب وقام ومضى. فاحتقر
عيسو البكورية)
لوط:
التفت إلى أخي، وقال: أنبئني عن مقام لوط فيكم، وفي الكتاب
المقدس؟
قال أخي: هو من الأنبياء البررة، وقد شهد له بطرس في رسالته
الثانية (2: 7) بالبر والصلاح والاستقامة فهو يقول:(وإذ حكم الله على مدينتي سدوم
وعمورة بالخراب، حولهما إلى رماد، جاعلا منهما عبرة للذين يعيشون حياة فاجرة.
ولكنه أنقذ لوطا البار، الذي كان متضايقا جدا من سلوك أشرار زمانه في الدعارة. فإذ
كان ساكنا بينهم، وهو رجل بار، كانت نفسه الزكية تتألم يوميا من جرائمهم التي كان
يراها أو يسمع بها. وهكذا نرى أن الرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من المحنة)
قال الحكيم: فاقرأ ما ورد عنه في الكتاب المقدس من سفر التكوين:
19 / 30 – 38)
قرأ أخي: (وخاف لوط أن يسكن في صوغر، فصعد إلى الجبل وأقام
بالمغارة هو وابنتاه. فقالت الكبرى للصغرى: ((شاخ أبونا
وما في الأرض رجل يتزوجنا على عادة أهل الأرض كلهم. تعالي نسقي أبانا خمرا ونضاجعه
ونقيم من أبينا نسلا)). فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة،
وجاءت الكبرى وضاجعت أباها وهو لا يعلم بنيامها ولا قيامها. وفي الغد قالت الكبرى
للصغرى: ((ضاجعت البارحة أبي، فلنسقه خمرا الليلة أيضا،
وضاجعيه أنت لنقيم من أبينا نسلا)). فسقتا أباهما خمرا
تلك الليلة أيضا، وقامت الصغرى وضاجعته وهو لا يعلم بنيامها ولا قيامها. فحملت
ابنتا لوط من أبيهما. فولدت الكبرى ابنا وسمته موأب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم.
والصغرى أيضا ولدت ابنا وسمته بن عمي، وهو أبو بني عمون إلى اليوم)