تتناول هذه الرواية الرد العلمي المفصل على الكثير من
الشبهات المطروحة على مدار التاريخ حول رسول الله a والوظيفة العظيمة التي كلفه الله بها، سواء كانت تلك الشبهات من
رجال الدين أو من المستشرقين أو من غيرهم من أصناف الناس.
وقد حاولت فيها أن أستعيد (دار الندوة) القرشية برمزيتها
التاريخية التي تعني المواجهة والحرب مع رسول الله a .. وأبين أن هذه الدار لم تهدم بعد .. وأنه كان لها وجود على مدار
التاريخ.. ثم إن ثلة من الحاقدين أحيوا هذه الدار بمعونة الشيخ النجدي (الشيطان)،
وجمعوا فيها ما ورثوه من أسلافهم من شبهات، وأضافوا إليها ما أفرزه حقدهم وبغضهم
لرسول الله a..
ثم راحوا ينثرون هذه الشبهات في ساحة الحرية، في بلد من
البلاد الأوروبية.. لكنهم ووجهوا برجل حكيم عاقل يعرف كيف يجيب على الشبهات بعلمه
وأدبه وأخلاقه العالية، فلا يملك أحد الرد عليه أو مواجهته.. وهكذا يرجع كل مثير
لأي شبهة من الشبهات خائبا كسيرا إلى أصحابه في دار الندوة.
وعندما يعجزون عن المواجهة العلمية يلجؤون إلى المواجهة
بالخداع والمكر والحيلة..
هذه باختصار أحداث هذه الرواية الحوارية .. والتي تجيب على
الشبهات من المنطلقات المختلفة، ابتداء بالمنطلقات التي يسلم بها الخصم، ويؤمن
بها.
وقد قسمناها كمثيلاتها من الروايات إلى عشرة فصول، تناولنا
في كل فصل شبهة كبيرة من الشبه، وهي كما يلي:
الشبهة الأولى: شبهة الخطايا، وهي اتهام رسول الله a بكونه لم يكن معصوما.. وأن القرآن
الكريم والسنة المطهرة تقران بكونه كان كذلك.