سليمان نصبة لكاموش صنم مواب في الجبل الذي قدام أورشليم،
ولملكوم وثن بني عمون وكذلك صنع لجميع نسائه الغرباء، وهن يبخرن، ويذبحن لآلهتهن
فغضب الرب على سليمان حيث مال قلبه عن الرب إله إسرائيل الذي ظهر له مرتين ونهاه
عن هذا الكلام أن لا يتبع آلهة الغرباء، ولم يحفظ ما أمره به الرب فقال الرب
لسليمان: إنك فعلت هذا الفعل، ولم تحفظ عهدي ووصاياي التي أمرتك بهن، أشق شقا
ملكك، وأصيره إلى عبدك(الملوك الأول:11/ 1 ـ 11)
أشار الحكيم إلى أخي أن يسكت، ثم قال: ألا ترى هذه الخطايا
الكثيرة التي لا يفعل مثلها أضعف المؤمنين إيمانا..
إن هذا السفر يذكر أن سليمان ارتد آخر عمره.. وهو الوقت الذي
تتوجه فيه القلوب إلى الله.. مع أن جزاء المرتد في الشريعة الموسوية هو الرجم حتى
لو كان المرتد نبيا ذا معجزات كما صرح بذلك الباب الثالث عشر، والسابع عشر من سفر
الاستثناء، بل لا يعلم من موضع من مواضع التوراة، أنه يقبل توبة المرتد، ولو كان
توبة المرتد مقبولة، لما أمر موسى بقتل عبدة العجل، حتى قتل ثلاثة وعشرين ألف رجل
على خطأ عبادته.
ليس ذلك فقط.. بل أنتم تعتقدون أنه بنى المعابد العالية للأصنام
في الجبل قدام أورشليم، وهذه المعابد كانت باقية مئتي سنة حتى نجسها، وكسر الأصنام
يوسنا بن آمون ملك يهوذا في عهده، بعد موت سليمان بأزيد من ثلثمائة وثلاثين سنة..
لا يمكنك أن تخالفني في ذلك، فقد جاء ذلك صريحا في الباب الثالث والعشرين من سفر
الملوك الثاني.
ليس ذلك فقط.. بل أنتم تعتقدو أنه تزوج نساء من سفر الشعوب، التي
منع الله من الزواج منهن، كما في الباب السابع من الاستثناء:(ولا تجعل معهم زيجة
فلا تعط ابنتك لابنه، ولا تتخذ ابنته لابنك)
ليس ذلك فقط.. بل انتم تعتقدون أنه تزوج ألف امرأة، وقد كانت
كثرة الأزواج محرمة