responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87

سارقون ولصوص)

أنتم تجعلون المسيح رمزا للسلام، وتروون عن المسيح وصيته للتلاميذ بمحبة الاعداء والإحسان إليهم.. أليس كذلك؟

قلت: بلى..

قال: ولكنكم عندما تصورون حياة المسيح تصورونها بصورة المناقض لأقواله، فهو لا يبغض أعداءه فقط، وإنما يبغض أقرب الأقربين إليه، ويسبه، ويلقي الشتائم عليه.

ألستم تروون أنه أهان أمه وسط الحضور، فقال لها:(مالي ولك يا إمرأة)(يوحنا:2: 4)؟

ألستم الذين تروون إهانته لمعلمي الشريعة بقوله لهم:(يا أولاد الأفاعي)(متى:3: 7)؟.. وبقوله لهم:(أيها الجهال العميان)(متى:23: 17)؟

ألستم الذين تروون إهانته لتلاميذه، وشتمه لهم، إذ قال لبطرس كبير الحواريين:(يا شيطان) (متى:16: 23)، وشتم آخرين منهم بقوله:(أيها الغبيان، والبطيئا القلوب في الإيمان) (لوقا 24: 25).. مع أنه هو نفسه الذي قال لهم:(قد أعطى لكم أن تفهموا أسرار ملكوت الله)(لوقا: 8: 10)؟

ألستم الذين جعلتموه يشتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده، وجعلتموه يشتمه في بيته.. أليس في الكتاب المقدس:(سأله فريسي أن يتغذى عنده، فدخل يسوع واتكأ، وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولا قبل الغداء، فقال له الرب:(أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس، وأما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا يا أغبياء، ويل لكم أيها الفريسيون)، فأجاب واحد من الناموسيين، وقال له: يا معلم، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضا، فقال:(وويل لكم أنتم أيها الناموسيون) (إنجيل لوقا:11: 39)؟

ألستم الذين نسبتم إليه قوله لهيرودس:(قولوا لهذا الثعلب)(لوقا: 13: 32)؟

ألستم الذين جعلتموه يطلب من تلاميذه عدم إفشاء السلام في الطريق(لوقا: 10: 4)؟

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست