فقد علمنا رسول الله أن نقول هذه الكلمات عقب الصلوات.. لنمتلئ
بمعرفة الله.
قال جعفر: فما عددها؟
قال الصبي: للمستعجل أم لغير المستعجل؟
قال جعفر: لكليهما.
قال الصبي: أما غير المستعجل.. فلا عليه أن يذكر الله ما لان به
لسانه.. أما المستعجل.. فقد ورد في النصوص أعداد مختلفة يمكن أن يختار منها ما
يتناسب مع حاله:
منها قوله a: (من
سبَّح الله في دُبُر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر
الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد
البحر)[1]
ومنها قوله a:
(مُعَقِّبات لا يخيب قائلُهن أو فاعلُهن دُبُر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون
تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة)[2]
قال جعفر: فهل هناك غير هذا؟
قال الصبي: أجل.. أليس في الصلاة قراءة القرآن؟
قال جعفر: بلى..
قال الصبي: فلذلك من الآثار التي تتركها الصلاة في المصلي أن
يقرأ بعض القرآن بعدها.
قال جعفر: فما يقرأ؟
قال الصبي: لقد سن لنا النبي a في ذلك سننا:
[1] رواه مسلم وأحمد وابن خُزَيمة وابن حِبَّان ومالك.