قال: قراءة القرآن أعظم الأذكار.. فأعظم ما ناجى به العبد ربه
كلامه.. إن جدي الذي أمامك طالما كان يقول لي: (والله لقد تجلى الله عز وجل لخلقه
في كلامه، ولكنهم لا يبصرون)[2]
قلت: فهل هناك غير هذا من كلام محمد؟
قال: كلمات كثيرة.. أما المستعجل، فيقول أخصرها، وأما غيره،
فيقول ما استطاع أن يحفظ منها.
قلت: فاذكر لي ما روي عنه من ذلك.
قال: من ذلك ما روي أن رسول الله a كان إذا اضطجع للنوم يقول: (باسمك
ربي وضعت جنبي، فاغفر لي ذنبي)[3]
قلت: فما سره؟
قال: من ذكر ربه استغفر ذنبه.. فحق الله أعظم من أن يؤدى.
قلت: فما كان يقول غير هذا؟
قال: لقد روي أن رسول الله a كان إذا أخذ مضطجعه يقول: (الحمد
لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والحمد لله)[4]
وروي أن رسول الله a كان يقول حين يريد أن ينام: (اللهم، فاطر السموات والأرض،
[1] رواه الطبراني، ورواه أيضا عن عباد بن أخضر أو أحمر.