همه، وأبدله مكان حزنه فرحا. قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا
أن نتعلم هؤلاء الكلمات. قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)[1]
قلت: هذا ما يقوله عند الكرب.. فما يقوله عند الفرح.. بل عند
العيد.. ذلك اليوم الذي يجمع فيه الكل على الفرح والسرور؟
قال: من ذلك ما روي أن رسول الله a كان يقول يوم الخروج إلى العيد:
(اللهم بحق السائلين عليك، وبحق مخرجي هذا لم أخرج أشرا ولا بطرا، ولا رياء، خرجت
اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فعافني اللهم بعافيتك من النار)[2]
ومنها ما رواه بعض الصحابة، قال: لقينا رسول الله a يوم عيد فقلنا: (تقبل الله منا
ومنك، قال: (نعم تقبل الله منا ومنك)[3]
قلت: فما يقول عندما يثقله الدين؟
قال: من ذلك ما حدث به علي: أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت
عن كتابتي، فأعني؟ قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله a لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا
أداه الله عنك؟ قال: قل (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك)[4]
قلت: فما يقول عند المرض؟
قال: من ذلك ما روي أن رسول الله a كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه
بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها)[5]
ومنها ما روي أن بعض الناس شكا إلى رسول الله a وجعا يجده في جسده منذ أسلم،