responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184

ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم خرج إلى الصلاة[1].

وعن جابر قال: كان رسول الله a يتسوك من الليل مرتين، أو ثلاثا، كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ، وصلى ركعتين أو ركعة[2].

***

بقيت في صحبة زين العابدين ثلاث سنوات.. وقد عرفت خلالها أن ألوان العبادة التي جاء بها محمد a لم يأت بمثلها دين من الأديان، ولا فكر من الأفكار.

وعلمت ـ من خلال صحبته ـ علم اليقين أن محمدا a هو سيد العباد.. وأنه لو جمعت عبودية جميع العابدين ووزنت بعبودية محمد a لرجحت عبوديته.

قلت: فكيف ظهر لك أن تفارقه؟

قال: بل هو الذي ظهر له أن يفارقني؟

تعجبنا قائلين: كيف.. هل هجرك بعد إدناء.. وقلاك بعد محبة؟

قال: مثله لا يعرف الهجر.. ولا العداوة.. ولا البغضاء.

قلت: فكيف فارقك إذن؟

قال: لقد كان رجلا لا يتحرك حركة إلا بميزان دقيق.. إن قوله تعالى:﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾ (النساء: 103) لم تكن عنده محصورة في الصلاة التي يعرفها الناس.. بل كانت الصلاة عنده كل حياته.. فلذلك كانت حياته كلها موقوتة بمواقيتها المضبوطة.

قلت: فهل دق جرس فراقه لك، ففارقك؟

قال: بل جاءته رسالة من بعض البلاد النائية تطلب منه أن يأتي ليبلغ رسالة الله، فراح


[1] رواه البخاري.

[2] رواه الطبراني.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست