responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)﴾ (القصص)

التفت إلي، وقال: هذا هو مشهد رجل من أهل الدنيا.. ربما يمثل ملايين البشر الذين مروا على هذه الأرض.. أو يمثل ملايين من الذين لا يزالون يعمرون هذه الأرض، ويملأونها بالخراب..

إن هذا الرجل لم يكن ينظر إلا إلى نفسه، وإلى تلك الحياة الدنيا التي يعيشها، فيتصور أن الوجود يتوقف عندها.

وقد كان هذا الرجل يتصور أن قيمته بقيمة تلك اللعب التي كان يملكها، فلذلك كان يمشي بين الخلق مزهوا مختالا لأن له من اللعب ما لم يكن لغيره.

قلت: كيف تسمي الكنوز لعبا؟

قال: لأنها مجرد ملهاة لا تختلف كثيرا عن أي لعبة من لعب الأطفال..

قلت: ولكن بتلك الكنوز نستطيع أن نعمر الدنيا التي أمرنا بعمارتها؟

قال: يستحيل أن نعمرها إذا كان في عقولنا التفكير القاروني.. فالتفكير القاروني المتعلق بالدنيا يحب الكنوز.. والكنوز تتنافى مع العمارة.. لأن الكنوز تهتم بالبنيان أكثر من اهتمامها بالإنسان.. ولا يمكن للحضارة أن تقوم على البنيان وحده.

قلت: فكيف نمحو التفكير القاروني من عقولنا؟

قال: عندما نعلم أن هذه الحياة التي نعيشها ونتفانى من أجلها حياة دنيا.. وأن هناك حياة

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست