responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224

الناس إلى الناس، فقد كان يدعو، ويقول: (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا)[1]

قلت: لقد سمعت بعض الخطباء يذكر أن محمدا كان يحب أصنافا من الطعام، وأصنافا من اللباس، وأنه لو كان في وقتنا لاتخذ سيارة فارهة، وسكن قصرا شامخا.

قال الصبي: دعهم يملوا على نبيهم ما شاءت لهم أهواؤهم أن تملي.. ولنذهب إلى الأسانيد الصحيحة التي أخبرت عن الحال التي كان يعيشها رسول الله a، فخير من حكم على حياة الإنسان الأخبار التي تروى عنه.

قلت: فحدثنا عما ذكرته الأخبار من هذا.

قال: عن أي شيء تريد أن أخبرك؟

قلت: أخبرني عن فراشه، فعهدي بالمترفين يجلسون على الفرش الوثيرة.

قال: لقد حدثت عائشة قالت: دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت على فراش رسول الله a عباءة خشنة، فانطلقت، فبعثت إلي بفراش حشوه الصوف، فدخل رسول الله a فقال: (ما هذا يا عائشة؟) فقلت: يا رسول الله فلانة الأنصارية دخلت، فرأت فراشك، فذهبت، فبعثت إلي بهذا الفراش، فقال: (رديه)، قالت: فلم أرده، وقد أعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال ذلك مرات، فقال: (رديه يا عائشة، فوالله لو شئت لأجرى الله معي الجبال ذهبا وفضة)[2]

وعنها قالت: اتخذت لرسول الله a فراشين حشوهما ليف وإذخر، فقال: (يا عائشة ما لي وللدنيا، إنما أنا والدنيا بمنزلة رجل نزل تحت شجرة في ظلها، حتى إذا فاء الفئ ارتحل، فلم يرجع إليها أبدا)[3]

قلت: فحدثني عن طعامه، فعهدي بالمترفين يتفنون في أصناف المطاعم والمشارب.


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه الحسن بن عرفة في جزئه المشهور، وابن عساكر.

[3] رواه ابن حبان.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست