responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243

أشار إلى ركن آخر، وقال: في هذا الركن ما نقل عن الكلدانيين في علم الفلك..

لقد استطاع الكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضع تقويمهم. واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع تقويم البروج، فربطوا من خلالها بين الإنسان وأقداره، واعتبروا أن حركات النجوم إنما هي خاضعة لمشيئة الآلهة، لهذا توأموا بين التنجيم والفلك، ومن خلال تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر، لكنهم لم يجدوا لها تفسيرا.

أشار إلى ركن آخر، وقال: في هذا الركن ما نقل عن قدماء المصريين في علم الفلك..

لقد كان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيلة طويلة يتوسطها نهر النيل الذي ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة، والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة وتتدلى منها هذه النجوم..

أشار الباقر إلى أركان أخرى، لا أذكرها الآن بالضبط، فيها من المعارف مثل الذي سبقها، مما جعلني أقتنع في الأخير بما ذكر لي من أن العلوم التي سجلت في تلك المخطوطات ممتلئة بدجل كبير، وأن الذي يقرؤها ويضيع وقته بقراءتها، ويضيع جهد عقله بفهمها لن يظفر في الأخير إلا بالسراب.. وسيضحك عليه أبسط الناس إن هو راح ينشر علومه بين الناس.

***

انتقلنا إلى مكتبة أخرى وضع فيها ما نقله التاريخ من معارف بشرية ترتبط بعلم الأجنة.. وقد رأيت فيها من أوهام البشرية المرتبطة بهذا العلم ما رأيت في سابقتها[1].

وقد ظللنا طيلة ذلك اليوم ـ أنا والباقر ـ نتجول على المكتبات القديمة لنرى ما سطر فيها


[1] أشرنا إلى هذه المسألة بتفصيل في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست