responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246

قلت: أجل.. ولولا أن من الله على البشرية بما اخترعت من وسائل لظلت في غياهب الجهل، أو لظلت متعلقة بما تكهن به الكهنة، وحدس به الحدسة.

قال: ولكن محمدا a نطق بالحقيقة المطلقة من غير أي وسيلة[1]..

لقد ورد في الحديث تحديد للمواعيد التي تمر بها كل مرحلة من مراحل الجنين، فقال a: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً، فصورها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها، ثم قال: يارب أذكر أم أنثى؟ فيفضي ربك ما شاء ويكتب الملك)[2]

إن هذا الحديث العجيب فيه حقائق كثيرة من حقائق علم الأجنة لم تصل إليها البشرية إلا بشدة، وبعد مرور زمن طويل.

أما الحقيقة الأولى، فهي تخلق الإنسان من النطفة المنوية المتكونة من ماء الرجل وبييضة المرأة، وقد أشار إلى ذلك النبي a في قوله: (إذا مر بالنطفة) أي أن الإنسان يخلق من النطفة لا من دم الحيض، كما كان شائعاً بين الأطباء إلى القرن السابع عشر.

أما الحقيقة الثانية، فهي أن الحديث حدد ليلة معينة من عمر الجنين يدخل بعدها الملك: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً)

أما الحقيقة الثالثة، فيشير إليها قول النبي a: (فصورها) أي أن الصورة الآدمية للجنين تبدأ بالظهور بعد الليلة الثانية والأربعين.

أما الحقيقة الرابعة، فيشير إليها قول النبي a: (وخلق سمعها)، وكذلك يبدأ ظهور الأذن وجهاز السمع.

أما الحقيقة الخامسة، فيشير إليها قول النبي a: (وبصرها) أي وخلق بصرها ؛ فيبدأ


[1] انظر التفاصيل المرتبطة بهذا في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة.

[2] رواه مسلم.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست