responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306

يحجزها عنه كل تلك الآلام التي أعدت لها..

لقد كان في أصحاب محمد a من كان له من المال والجاه ما كان، ولكنه تخلى عنه جميعا رغبة في الله.. لقد ذكر الله تعالى يصف هذا النوع، فقال:﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ (البقرة:207)

لقد أمرنا الله بأن نبيع نفوسنا وأموالنا وكل شيء لله.. لقد قال الله تعالى يذكر ذلك:﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (التوبة: 111)

قلت: إذا بعت نفسك فما عساك تشتري؟

قال: رضوان الله.. رضوان الله أهم عندي من كل شيء.

قلت: اعذرني.. أنا رجل مادي ومن قوم ماديين.. فلذلك قد لا نفهم كثيرا ما تذكره.. فحدثني بما يتناسب مع طبعي.. ألم يؤمر المؤمن أن يخاطب الناس على قدر عقولهم.

قال: سأذكر لك حادثة حدثت في عهد رسول الله a ربما تقرب لك هذا الموقف.

بعد انتصار رسول الله a في بعض الغزوات الكبرى قسم الغنائم لكثير من المؤلفة قلوبهم، فتعجبت الأنصار، وقالت: (والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم)

فبلغ ذلك النبي a، فقال: (ما الذي بلغني عنكم؟) وكانوا لا يكذبون، فقالوا: (هو الذي بلغك)، فقال a: (أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله a إلى بيوتكم، لو سلكت الانصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الانصار أو شعبهم)[1]


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست