responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 347

ما فيه..

فعلت ما طلبه مني بدقة.. وقد كان ذلك سبب ما تراني فيه.

قلت: فماذا فعل الضابط بعد رآك قد عدت إليه بغير الوجه الذي ذهبت به.. ألم يفطن لتغيرك؟

قال: بلى.. لقد فطن له.. وقد رقاني بسببه.

قلت: ما باله؟.. أأصابته عدوى بديع الزمان؟

قال: لو لم تصبه لم يرسلني.. لقد أرسلني في الظاهر لأعاقب الإمام، ولكنه في الباطن لم يرد مني إلا أن أصير تلميذا من تلاميذه[1].


[1] ذكر النورسي ما يدل على هذا، فقال: (لم يتمكن أعداء رسائل النور المتسترون أن يتحملوا تلك ‌الفتوحات النورية، فنبهوا‌ ‌المسؤولين في الدولة ضدنا وأثاروهم علينا، فأصبحت الحياة - مرة أخرى ‌‌- ثقيلة مضجرة،‌ إلاّ أن العناية الإلهية تجلت على حين غرة، حيث أن المسؤولين أنفسهم - وهم ‌أحوج‌ ‌الناس إلى رسائل النور - بدأوا فعلاً بقراءة الرسائل المصادرة بشوق واهتمام، وذلك‌ ‌بحكم ‌وظيفتهم. واستطاعت تلك الرسائل بفضل الله أن تليّن قلوبَهم وتجعلها تجنح إلى‌ ‌جانبها. فتوسعت ‌بذلك دائرة مدارس النور، حيث أنهم بدأوا بتقديرها والإعجاب بها‌ ‌بدلاً من جرحها ونقدها. ‌فأكسبتنا هذه النتيجة منافع جمة، إذ هي خير مائة مرة ممّا‌‌ ‌نحن فيه من الأضرار المادية، وأذهبت ما ‌نعانيه من اضطراب وقلق) (انظر: اللمعات:394).

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست