responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 362

يخاطبون الناس بها.. وعندما يكون الحكام في واد ورعيتهم في واد ثان.. عند كل ذلك تكون الخطب جوفاء..

أما نحن، فقد حولناها بفضل الله حية ممتلئة حياة.

قلت: كيف ذلك.. ما أصعب ذلك؟

قال: لقد استننا بسنة النبي a في ذلك، فراح الجهاز الحاكم بجميع أعضائه يعطي القدوة الصالحة للمجتمع في ذلك.. فراح المجتمع كله يسير سيرة حكامه.

قلت: فقد طبقت ما يقال من أن الناس على دين ملوكهم.

قال: بل طبقنا سنة نبينا a.. وقد صدقنا في تطبيقنا.. وربطنا الرعية بنيبنا قبل أن نربطهم بأشخاصنا، بل اعتبرنا أنفسنا نوابا للنبي a ووكلاء عنه.. فلذلك راحت الرعية تسلم لنا زمام الطاعة، ورحنا نسلم زمام الطاعة لنبينا.

تقدم رجل ثان، وقال للأول: حسبك ما ذكرت.. دعني أحدثه عن بنود أخرى.. وما استفادته هذه المدينة منها.

قال ذلك، ثم اقترب مني، وقال: أنت تعلم أن هذه المدينة متعدد الأديان والمذاهب والطوائف؟

قلت: أعلم ذلك، فكيف عالجتم هذا التعدد؟

قال: بما عالج به a التعدد الذي كان موجودا في المدينة المنورة عندما قدم إليها.. لقد نصت مواد كثيرة من دستور النبي a على هذا.

أشار الرجل إلى بنود أخرى، وقال: هذه البنود تحل مشكلة التعدد الطائفي.. لقد اعتبرت الصحيفة اليهود جزءا من مواطني الدولة الإسلامية، وعنصراً من عناصرها.. انظر ما ورد في الصحيفة في (المادة 16): (وأن من تبعنا من يهود، فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين، ولا متناصر عليهم)، ثم زاد هذا الحكم إيضاحا في المادة (25) وما يليها، حيث

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست