responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 409

قال: فإن أعجبك طعام في الطريق وأكلته.. هل تذهب إلى البيت لتنظف فمك؟

قلت: لا.. بل أنتظر المساء..

قال: ويظل فمك مملوءا بآثار الطعام؟

قلت: أمضمض فمي.

قال: لا يكفي ذلك.. لقد ورد في الحديث أن الطعام الباقي بين الأسنان يؤذي الملائكة.. لقد قال a: (حبذا المتخللون بالوضوء، والمتخللون من الطعام، أما تخليل الوضوء: فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعان فمن الطعام فإنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهوقائم يصلي)[1]

وفي حديث آخر قال a: (تخللوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان مع صاحبه في الجنة) [2]

قلت: ولكن المعجون الذي نضعه في الفرشاة به مواد غاية في القوة.. وهي تردي كل ما يسبب التسوس قتلا.

قال: وهذا الأراك الذي أحمله.. لقد وضع فيه ربي من المواد المطهرة ما لا يبقى معه أي أذى..

لقد حدثنا وارث طب النبي a عن الأسرار التي تحملها هذه العيدان، فذكر ـ انطلاقا من المكونات الكيميائية للسواك ـ أن له تأثيرا على وقف نمو البكتريا بالفم، وذكر أن سبب ذلك قد يعود إلى وجود مادة تحتوي على الكبريت.

وذكر لنا أن به مادة التريمثيل امين، وهي تخفض من الأس الايدروجيني للفم، وهو أحد العوامل الهامة لنمو الجراثيم، وبالتالي فإن فرصة نمو هذه الجراثيم تكون قليلة.


[1] ) رواه الطبراني في الكبير عن أبي أيوب.

[2] ) رواه الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست