أخاف أن أشق على أمتي لفرضته عليهم، فإني لأستاك حتى خشيت أن
أحفي مقادم فمي)[1]
أرأيت مدى الاهتمام الذي أبداه هذا الحديث للسواك..
ليس ذلك فقط.. بل إن في النصوص المقدسة ما يشير إلى وجوب
استعمال السواك، ففي الحديث قال a: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)[2]، وفي رواية: (عند كل وضوء)
قلت: إن محمدا في هذا الحديث لم يوجب السواك.. فكيف تزعم وجوبه؟
قال: هو لم يوجبه في وقت محدد.. ولكنه واجب في سائر الأوقات..
وإن شئت قلت: هو مطلق الوجوب غير محدد الوقت.
هذا ما تدل عليه النصوص الكثيرة.. لقد كان a (لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ
إلا تسوك قبل أن يتوضأ)[3]، وكان a (إذا دخل بيته بدأ بالسواك)[4]، و(كان إذا قام من الليل يشوص فمه بالسواك)[5]
قلت: ولكن الزمن تطور الآن.. ونحن في عصرنا هذا.. وفي ظل هذه
المدنية الراقية صنعنا فرشاة غاية في الرقة.. ومعجونا غاية في الطيبة.