طب الأجسام.. فالأجسام والأرواح كلها في ظل هديه ممتلئة عفوا
وعافية وسلاما.
الوقاية
شعرت بألم في ضرسي، فسألت بعض المارة عن عيادة أسنان، فابتسم،
وقال: لا أسمع أن هناك عيادة بهذا الاسم.
قلت: ألا تسمع بعيادة الأسنان!؟ تلك العيادة التي تختص بقلع
الأضراس المسوسة أو تصليحها.
نظر إلي دهشا، وقال: ما معنى التسوس؟.. لا أعرف شيئا بهذا الاسم
يرتبط بالإنسان.. التسوس يا هذا يصيب البقول، ولا يصيب البشر.
قال ذلك، ثم ابتسم عن أسنان مثل اللآلئ، وسار.. تبعته ببصري،
فإذا به يخرج سواكا كان يضعه في جيبه، ليضعه في فمه، وكأنه سيجارة يتسلى بها..
أحسست نحوه بنوع من الانجذاب، كالانجذاب الذي تعودت أن يجذبني للورثة.. فأسرعت أحث
خطاي إليه.. شعر بذلك، فتوقف، وعاد يصافحني من جديد، وقال: تريد أن تسألني عن هذا
الذي أحمله.
الفم:
قلت: لم تعدو ما في خاطري.
قال: لا شك أنك غريب عن هذه البلدة.. إن أهل كل هذه البلدة
يحملون مثل هذه العيدان.. إنها سنة ورثوها عن نبيهم a، وهم يحافظون عليها.. ويوصي بعضهم
بعضا بها..
لقد قال a وهو يوصينا بالسواك: (تسوكوا، فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة
للرب، ما جاءني جبريل إلا أو صاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي،
ولولا أن