responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418

هناك خطراً متوقعاً، فجاء العطاس، فطرد العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافى.

قال الرجل: ولكن العاطس قد ينقل العدوى لغيره بعطاسه، فكيف يكون رحمة؟

قال الشيخ: لقد نبهت السنة المطهرة إلى الآداب التي تحفظ هذه الناحية، فقد كان رسول الله a إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فمه، وخفض، أو غض من صوته.

قال الرجل: من السنة ـ إذن ـ أن يضع العاطس يده على فمه؟

قال الشيخ: نعم، وذلك ليمنع من وصول الرذاذ إلى غيره، وهو من الآداب الرفيعة التي تتفق مع مبادئ الصحة، ذلك أنه يندفع رذاذ العطاس إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى شراب قريب منه، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما، كالزكام، إن كان العاطس مصاباً به، وليس من خلق المسلم أن يتسبب بشيء من ذلك، لذا علمنا رسول الله a الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير، وفي ذلك غاية الأدب ومنتهى الحكمة.

الوجه:

رأيت صبيا صغيرا يغسل وجهه، ويتقن غسله فاقتربت منه، وقلت ـ من غير أن أشعر ـ: أراك تغسل وجهك؟

قال: وما لي لا أغسله.. وقد أمرنا الله تعالى بغسل وجوهنا.. وكان a يغسل وجهه، ويتعهده، ويأمر بذلك.

بل كان a يغسل كل ما ارتبط بالوجه، فقد ورد ـ فيما يخص الأذنين ـ أن النبي a (مسح أذنيه، داخلهما بالسبابتين، وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه فمسح ظاهرهما وباطنهما)[1]

ومما ورد في نظافة العينين أن النبي a (كان يمسح المأقين)[2]


[1] ) رواه ابن ماجة.

[2] ) رواه ابن ماجة.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست