ومما ورد في نظافة الشعر، قوله a: (من كان له شعر فليكرمه)[1]
قلت: فهل حدثكم الوارث عن أسرار ذلك؟
قال: أجل.. لقد ذكر لنا أن من الفوائد الطبية لهذا إزالة الغبار
وما يحتوى عليه من الجراثيم.. وتنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد
الجلدية.. وإزالة العرق.
وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل
نظافته.. فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد
المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثه حكة شديدة وهذه الحكة
بالأظافر.. التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد.
كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو،
لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين
استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني
صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل.
اليدان:
جلست في بعض الكراسي التي كانت تملأ الحديقة، فشد انتباهي حديث
اثنين:
قال الأول: أرأيت.. كم نصحتها بالتزام سنة المصطفى، ولكنها أبت
إلا أن تتبع سنة الفرنجة.. فانظر عاقبة ما حصل لها.. لقد كررت على مسامعها كثيرا
أمره a بقص
الأظافر[2].. ولكنها أبت إلا تخالفه.
قال الثاني: لقد فاتني أن أسمع الوارث، وهو يتحدث عن أسرار أمره
a بقص الأظافر،