responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438

قلت: لقد رغبتني في القيلولة، وأحسب أن جسمي يطلبها، فهلا سلمت لي الغرفة التي أنام فيها.

قال: بكل سرور..

سار معي إلى غرفة من غرف الفندق، وقد كانت في منتهى البساطة والطهارة والجمال، وقبل أن ينصرف، قال لي: لا شك أنك تعرف آداب النوم.

قلت: أعرف أذكار النوم.. ولكني لا أعرف ما عدا ذلك من آداب.

قال: لقد علمنا الوارث أن من السنة أن ننام على الشق الأيمن.

قلت: لم الشق الأيمن خصوصا؟

قال[1]: لقد ذكر لنا الوارث أن الاضطجاع على الفراش يمكن أن يكون على البطن، أو على الظهر، أو على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر، ولكن النبي a أمرنا بالنوم على الشق الأيمن، وذلك لأن الإنسان حين ينام على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس، لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير، كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية، والى احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش مما يدفع إلى الانحرافات المرتبطة بها.

ولهذا فإن رسول الله a رأى رجلا مضطجعا على بطنه فقال: (إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله)[2]

وقد مر النبي a على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه، فنهره، وقال: (قم


[1] ) انظر: د.ظافر العطار: (اضطجع على شقك الأيمن) مجلة طبيبك كانون1-1968. والمجلة الطبية العربية: (أوضاع النوم الخاطئة) ع:196-1993، د.إبراهيم الراوي: (النوم على الجهة اليمنى) مجلة حضارة الإسلام المجلد؛16،العدد 9/10-1975.

[2] ) الترمذي بسند حسن.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست