ترفع صوتك، ولا تضرب برجليك على الأرض.. فأهل الفندق الآن في
قيلولة.
قلت: وما (قيلولة)؟
قال: سنة من سنن نبينا.. ونحن نهتم بها ونحرص عليها، لأنا نعلم
أن رسول الله a لم
يأمرنا بها إلا لما يعلمه من الخير المرتبط بها.
قلت: وكيف عرفت أنها سنة؟
قال: لقد حدثنا الوارث أن رسول الله a قال: (قيلوا، فإن الشياطين لا
تقيل)[1]
قلت: ألا تعتبر هذا حظا على الكسل؟
قال: الكسل هو ما خدر الأعضاء لا ما أصلحها.
قلت: والإنتاج؟
قال: لا خير في إنتاج يكون على حساب الصحة والعافية.
قلت: وما علاقة القيلولة بالصحة والعافية؟
قال: لقد حدثنا الوارث أن العلم الحديث أكد دور القيلولة في
زيادة إنتاج الفرد، وتحسين قدرته على متابعة نشاطه اليومي، فقد ذكر الباحثون في
دراسة نشرت في مجلة (العلوم النفسية) عام 2002 أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة (وليس أكثر) تكسب الجسم راحة
كافية، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني
الذي بذله الإنسان في بداية اليوم.
وذكر لنا أن العلماء يرون أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح
ذهن الإنسان وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز، ويزيد إنتاجيته
وحماسه للعمل[2].
[1] ) الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب عن أنس.
[2] ) من المحاضرة العلمية (صورة من إعجاز الطب والوقائي) التي
ألقاها الدكتور حسان شمسي باشا في المؤتمر العالمية للإعجاز العلمي في القرآن
والسنة الذي عقد في دبي عالم 2004م.