responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 471

قلت: ما بك يا رجل.. لقد كنت قبل حين من أعقل الناس.. فأين ذهب عقلك؟

قال: لقد كان من شدة محبة المحيطين بالنبي a أنهم لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة ترتبط بصورته a إلا صوروها بألسنتهم البليغة.. ولذلك لا يصعب على خيالك أن يقرب لك صورة رسول الله a.

قلت: وما يجدي ذلك؟

قال: كل شيء يرتبط برسول الله يجدي.. لقد رأيت قوما من الذين نذروا حياتهم لسب الشمس وتشويه جمالها يرسمون صورة لشياطين نفوسهم، ثم ينسبوها إلى محمد a.. ويقولون للناس: هذه هي صورة محمد..

ترى لو لم يرو أولئك المحبون تلك الأحاديث التي رسمت صورته a.. هل في إمكان أحد في الدنيا أن يرد على أولئك الحاقدين؟

قلت: قد يرد عليهم بأنهم لم يروه، فلا يحق لهم أن يصوروه.

قال: حينذاك يكون الرد قاصرا..

قلت: كيف يكون قاصرا؟

قال: سيقول أولئك الحاقدون: إن ما نذكره احتمال من الاحتمالات، ولا يحق لكم أن تفندوه، أو أن تنكروه إنكارا كليا.. بل ربما يستندون إلى النصوص التي تدل على أن الله لا ينظر إلى أجسام العباد، بل ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم، فيستدلوا بها على أن محمدا a كان معقدا من صورته، فلذلك ذكر ما ذكر من شأن الصور.. ألا تراهم يستخدمون هذا المنهج في تقرير ما يريدونه من حقائق؟

قلت: صدقت.. ربما يقال ذلك.

قال: فلذلك لم يدع الله الفرصة لهؤلاء.. لقد وعد الله نبيه بأن يعصمه من الناس، وهذا من العصمة من الناس.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست