responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473

مع سراج قط، إلا غلب ضوؤه ضوء السراج[1].

روى الصالحي هذه الأحاديث، ثم نادى ابنا له، فجاء، وهو لا يقل عن أبيه هيبة وجمالا، فسلم علي، وحياني وكأنه يعرفني من قديم، قال لي الصالحي: إن ابني هذا شاعر.. وقد آثر أن لا يمدح بشعره أحدا غير رسول الله a.. وأن لا يروي شعرا إلا في رسول الله

قال ذلك، ثم التفت إلى ابنه، وقال: أنشدنا بعض ما قيل في مدح رسول الله a.. فقد كنا نتحدث عن صورته a..

استغرق الابن خاشعا، وكأنه يريد أن يرى الصورة التي يريد أن يعبر عنها، ثم قال يترنم بخشوع:

لم لا يضئ بك الوجود وليله فيه صباح من جمالك مسفر

فبشمس حسنك كل يوم مشرق وببدر وجهك كل ليل مقمر

طربت لإنشاده، فقال: سأنشدك بعض ما قال البوصيري في جماله a.. فقد كان للبوصيري من الحس والذوق ما استطاع أن يعبر به عما قصر غيره في التعبير عنه، لقد قال:

فَهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصورَتُهُ ‌ ثم اصطفاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَم

‌‌مُنَزَّهٌ عن شريكٍ في محاسِنِهِ فجوهر الحُسنِ فيه غيرُ منقَسِمِ

أشار الصالحي إلى ابنه بالسكوت، فسكت بأدب جم، فتوجه الصالحي إلى، وقال: لاشك أنك ككل الناس تحب التفاصيل.. فلا يكفي أن نقول عن شيء: إنه جميل.. فقد يكون جميلا في عيون، دميما في غيرها..

ولذلك سأذكر لك.. وأذكر لأولئك الحاقدين الصورة الحقيقية لجسم رسول الله a.. والتي أرادوا تشويهها بما أوحته لهم به الشياطين.. فسلني ما بدا لأرسم لخيالك ما يريد أن يعرفه


[1] رواه ابن الجوزي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست