عن صورة رسول الله a.. ولن أذكر لك ذلك إلا مدعما بالشهود الكثيرين الذين عاشوا مع
رسول الله a أو
رأوه عن قرب[1].
بادرت قائلا: أخبرني عن لونه.. فاللون هو أول ما يشد انتباه
الناظر.
قال: لقد وصفه بعض الصحابة، فقال: (كان رسول الله a أزهر اللون[2]، ليس بالآدم ولا بالأبيض الأمهق[3][4] .. وقال آخر : (كان رسول الله a أبيض مشربا[5] بحمرة)[6] .. وقال آخر : ان رسول الله a أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق[7].
التفت إلي، وقال: فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن رسول الله a كان أبيض اللون، وكان بياضه مشربا
بحمرة.
قلت: عرفت لونه.. فحدثني عن شعره.
قال: لقد وصفه علي وهند بن أبي هالة فقالا: (كان رسول الله a عظيم الهامة[8]،
[1] أفرد الحافظ أبو الخطاب ابن دحية كتابا سماه: (الآيات
البينات فيما في أعضاء رسول الله a من المعجزات) وصف فيه منظره الشريف a.. وقد لخص هذا الكتاب
الصالحي في موسوعته (سبل الهدى).. وسنلخص بدورنا مع بعض التصرف ما ذكره الصالحي.
[2] الأزهر: الأبيض المستنير المشرق وهو أحسن الألوان أي ليس
بالشديد البياض.
[3] الأمهق: الشديد البياض الذي لا يخالطه شئ من الحمرة وليس
بنير كلون الجص أو نحوه.