قال: لقد وصفه علي، فقال: (كان رسول الله a شثن الكفين[1] سائل الأطراف[2] سبط[3] القصب[4])[5]
وقال سعد: (اشتكيت بمكة فدخل علي رسول الله a يعودني فوضع يده على جبهتي فمسح
وجهي وصدري وبطني فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة) [6]
قلت: فحدثني عن صفة رجليه.
قال: لقد وصفهما هند بن أبي هالة: (كان رسول الله a شثن الكفين والقدمين سائل الأطراف
سبط القصب خمصان الإخمصين[7]مسيح القدمين[8]ينبو عنهما الماء)[9]
التفت الصالحي إلى ابنه، وقال: أنشدنا بعض ما قيل في قدمه a.
[1] شثن الكفين: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في
الرجال لأنه أشد لقبضتهم ويذم في النساء.
[2] سائل الأطراف: من السيلان أي ممتدها، يعني أنها طوال ليست
بمتعقدة ولا منقبضة، ورواه بعضهم بالنون بدل اللام فقال: سائن، قال ابن الأنباري:
وهما بمعنى تبدل اللام من النون، أي طويل الأصابع.