وعنه قال: دخلت على رسول الله a، وغلام له خياط، فقدم إليه قصعة
فيها ثريد، فجعل رسول الله a يتبع الدباء.. الحديث[1].
وعن جابر قال: أتى رسول الله a بقصعة من ثريد فقال: (كلوا من
جوانبها، ولا تأكلوا من وسطها فإن البركة تنزل في وسطها)[2]
ومنهم من ذكر القرع.. فعن أنس قال: (كان القرع يعجب رسول
الله a)[3]
ومنهم من ذكر الحلوى والعسل.. فعن جابر قال: أهدي لرسول الله a عسل، فقسم بيننا لعقة لعقة فأخذت
لعقي، ثم قلت: يارسول الله أزداد أخرى، قال: (أخرى؟) قلت: نعم[4].
ومنهم من ذكر اللبن بالتمر.. فعن بعض
الصحابة قال: كان رسول الله a
يتمجع اللبن بالتمر ويسميها الأطيبين[5].
ومنهم من ذكر القثاء[6].. فعن جابر قال: خرجنا مع رسول
الله a في
غزوة بني أنمار، فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله a فقلت: يا رسول الله هلم إلى الظل،
قال: فنزل رسول الله a
فقمت إلى غرارة لنا، فالتمست فيها شيئا فوجدت جرو قثاء[7] فكسرته، ثم قربته إلى رسول الله a فقال: (من أين لكم هذا؟) فقلت:
خرجنا به يا رسول الله من المدينة[8].
ومنهم من ذكر الرطب والبطيخ.. فعن أنس قال: رأيت رسول الله a يجمع بين
[6] القثاء: هو اسم جنس للخيار، وبعضهم يطلق القثاء على نوع
يشبه الخيار، وهو مطابق لقول الفقهاء: (لو حلف لا يأكل الفاكهة حنث بالقثاء
والخيار)، وهو يقتضي أن يكون نوعا غيره، فتفسير القثاء بالخيار تسامح.